صالح الراشد
نقف كثيرا ونفكر وسط اطلاق العديد من الأندية بانها أندية وطن, ورغم ذلك نجد أن هذه الأندية تغلق ابواب العضوية على عدد محدود من المقربين من أعضاء مجلس الادارة ليصل عدد الهيئة العامة فيها الى ارقام بسيطة لا تصل الى "300" عضوا.
في المقابل نجد ان ناديا كالوحدات يضم أكثر من "4000" عضو يفتح باب العضوية من جديد لكل من يرغب ومن اي مدينة في الاردن كان, فالنادي لمن يعشقه ويشجعه وليس حكرا على عدد من أعضاء مجلس الادارة الذين يبحثون عن ابدية الجلوس على الكرسي.
الوحدات اليوم يعلنها للجميع بانه نادي وطن, لأن نادي الوطن هو من يفتح ابوابه لكل الشعب, يفتح ابوابه لكل عشاق لون قميص الفريق, هذا هو نادي الوطن الذي يجمع ويزيد ولا ينقص, الوحدات اليوم ومن خلال فكر اداري متقد ومتطور يضع قدميه على الطريق الصحيح وبالذات في مجال المال.
فإدارة النادي أعلنت فتح باب العضوية مقابل "26" دينار منها "20" دينار بدلا تسجيل عضوية و"6" دنانير بدل اشتراك, ولو وصل عدد الراغبين في الانضمام الى عضوية النادي الجدد "10000" عضو فان المبلغ الذي سيدخل خزانة النادي سيصل الى "260" الف دينار , وطبعا هذا ليس كل شيء لأن ارتفاع عدد أعضاء الهيئة العامة يعني زيادة قيمة رعاية النادي وارتفاع مداخيل النادي وبالذات اذا اعتمد مجلس ادارة النادي البطاقة السنوية للقاءات التي تقام على أرض الوحدات وقام ببيع البطاقات السنوية مقابل مبلغ مالي يصل الى "50" دينار وتشمل مباريات الدوري والكاس والدرع, فان التوقعات تشير الى أن الوحدات سيبيع ما لا يقل عن "10000" بطاقة وهو دخل سيصل مع بداية الموسم الى نصف مليون دينار.
ان ما قام به الوحدات من فتح باب العضوية هو خطوة احترافية في علم الادارة الرياضية لضمان دخل ثابت ومرتفع للنادي الذي ينفق مبالغ مالية ضخمة على لعبة كرة القدم, كما أنها ضمان هام لتواجد زخم جماهيري متزايد من لقاء لأخر, وهذا يفيد في عملية بيع مستحضرات النادي من قمصان وغيرها.
فتح باب العضوية في نادي الوحدات خطوة جريئة تثبت ان ادارة النادي لا تبحث عن أبدية البقاء, وهو ما يدعونا الى الطلب من جميع الأندية في الاردن الى فتح باب العضوية بشكل غير مشروط ودون سقف أعلى للطلبات, لعل جميع ابناء الشعب يكونوا أعضاء في الهيئات العامة للأندية وهي خطوة ايجابية تنعكس فوائدها على نواحي عديدة للمجتمع الاردني.
وكنت قد اقترحت فتح باب العضوية في موضوع نشرته قبل "6" سنوات في صحيفة الملاعب وذكرت حينها ان دخل النادي سيرتفع الى "4" مليون دينار في حال الاستغلال المناسب للترويج الاعلاني لسلع النادي وزيادة قيمة الرعايات المقدمة من الشركات, وهذا طبعا اذا وصل عدد أعضاء الهيئة العامة الى "50" الف عضو, وهذا رقم ليس كبير على ناد بحجم وجماهيرية نادي الوحدات.